عن الديوانية

إثنينية الذييب: ملتقى ثقافي سعودي

“إثنينية الذييب هي ملتقى ثقافي اجتماعي سعودي، يُعقد أسبوعيًّا تحت رعاية الأستاذ حمود بن عبد الله بن إبراهيم الذييب وأبنائه. تُعنى هذه الإثنينية بتقاليد المجتمع وأهدافه الراقية، مساهمةً في معالجة قضايا المجتمع بالحوار وتعزيز القيم الأصيلة، وفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تحت قيادة الملك سلمان وولي عهده.

0
الفعاليات المقامة
0
المشاركون
0
المتابعون

التأسيس والتطور

تأسست إثنينية الذييب قبل خمسين عامًا بفكرة بسيطة من الأستاذ حمود الذييب في الرياض. بدأت بلقاءات أسبوعية مع الأصدقاء والمعارف، وسرعان ما تطورت هذه اللقاءات لتصبح ملتقى ثقافياً مميزًا يستقطب شخصيات متنوعة ويناقش موضوعات مهمة، مرورًا بمراحل مختلفة من التأسيس إلى الاستقرار والنضج.

موقع الإثنينية ومقرها

كانت البداية في حي الملز بالرياض، حيث استضاف الأستاذ حمود الذييب اللقاءات الأولى في منزله. ومع تطور الإثنينية، تغيرت المواقع من حي الملز إلى حي الروضة ثم إلى حي الفلاح، لتستقر أخيرًا في مقرها الحالي بحي الغدير، معكسةً مسيرة تطورها وتوسعها.

حكاية الإثنينية وتفاصيلها

إثنينية الذييب

نافذة ثقافية لرؤية مستقبلية واعدة 

إثنينية الذييب ملتقى ثقافي اجتماعي سعودي، يُعقد أسبوعيًّا (الإثنين من كل أسبوع) تحت رعاية الأستاذ/ حمود بن عبد الله بن إبراهيم الذييب،وأبنائه.

تتسربل الإثنينية بتقاليد المجتمع وأهدافه الراقية وطموحه نحو الاستقرار والرقي، وتسعى نحو الإسهام في معالجة قضايا المجتمع بالمناظرة والحوار وآدابه، وتعزيز قيم الولاء وحماية الأصول والعادات وفق منظور منفتح وآفاق متسعة، مع تكوين رؤى شمولية للمحتوى الفكري والثقافي تحت قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز أعزه الله، وولي عهده الأمير محمد بن سلمانسدَّد الله خطاه، ووفق رؤية 2030.

إثنينية الذييب: الأهداف والرؤى

إثنينية الذييب أهداف رئيسة، تبلور رؤيتها ثقافية، ومنظورها الفكري والاجتماعي،  منها:

  1. توفير منصة لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الناس والمجتمع: وطنية، اجتماعية، دينية، رياضية، سلوكية، ثقافية وأدبية، وتقنية بأسلوب متحضر وراقٍ.
  2. تهيئة الفرصة لتلاقي مختلف أطياف المجتمع السعودي لتبادل المعارف والأفكار والترويح النفسي من خلال أنشطة فكرية وأدبية وفنية.
  3. المشاركة في إحياء تراث المملكة، وربط الماضي العريق بالأجيال الناشئة، وترسيخ مفهوم القدوة لديهم.
  4. الاحتفاء بقادة الفكر والرأي وأصحاب التجارب المتميزة من الرواد والمعاصرين والجمعيات الفاعلة.
  5. تقديم صورة حضارية للمملكة من جهة دعم قياداتها للمشاركة المجتمعية وبتوفير مساحة من الحرية الفكرية وفق الأسس والعادات الأصيلة.
  6. ترسيخ المُثل الوطنية العليا وتعزيز الهوية واللحمة المجتمعية.
  7. إبراز دور أبناء المملكة في كل المجالات، والتعريف بمنجزاتهم في التنمية وصناعة التقدم.
  8. المساعدة في تشكيل وعي اجتماعي بالمخاطر التي تهدد المجتمع.
  9. التوعية بأبعاد رؤية 2030 الاقتصادية والثقافية والعلمية، ومناقشة أهدافها والنتائج المنتظرة من تطبيقها.
  10. 10. إيجاد فرص تعارف بين أبرز الشخصيات بالمملكة العربية السعودية ومن بعض البلدان العربية والأجنبية، مما يتيح فرص بلورة مبادرات استثمارية وثقافية وأدبية.

التأسيس والتطورملمح تاريخي

إثنينية الذييب بدأت، كفكرة، قبل خمسين عامًا؛ حينما سكن الأستاذ حمود بن عبد الله بن إبراهيم الذييب مدينة الرياض بعد أن انتقل إليها من محافظة الزلفي، مسقط رأسه، وفيها التقى بالعديد من الأصدقاء والمعارف من المحافظة نفسها الذين سبقوه للاستقرار في العاصمة، وخلال فترة قصيرة تمكَّن الأستاذ حمود الذييب من تكوين علاقات جديدة مع شخصيات من الرياض في محيط عمله ومساره الاجتماعي.

          كان أبو عبد الله، حمود الذييب، يحرص على الالتقاء بهذه الصحبة في نهاية كل أسبوع لقضاء أوقات ممتعة تتخللها نقاشات، وطرح لموضوعات الساعة، وتجاذب أطراف الحديث. وقد حرص على أن تكون هذه اللقاءات يوم الخميس من كل أسبوع في منزله الكائن في حي الملز آنذاك، كما كانوا يجتمعون خلال رحلاتهم التي كانت تتم من وقت لآخر.

         نتيجة للثمار الإيجابية لهذه اللقاءات وجدواها، حرص الأستاذ/ حمود الذييب على استمراريتها، فكان منه أن اتخذ من إحدى الاستراحات شماليّ الرياض في حي الفلاح مقرًّا للاجتماع الأسبوعي بهدف ممارسة بعض النشاطات الترفيهية، وعقد الصفقات التجارية، وكذلك تبادل الخبرات والنصائح وطرح المواضيع والقضايا الاجتماعية المهمة للنقاش الهادف، ولم يكن المجلس يخلو من فقرات الشعر

           من هنا بدأت تتبلور فكرة الإثنينية شيئًا فشيئًا، خاصة مع ازدياد أعداد الضيوف من المعارف والأصدقاء، وحرصهم على المشاركة بانتظام، مما دفع الأستاذ حمود الذييب أن يعطي هذه اللقاءات طابعًا مميزًا ومستقرًا.

ويمكن إيجاز مراحل تطور الإثنينية على النحو التالي:

  • المرحلة الأولى: (التأسيس)

          كانت قبل نصف قرن تقريبًا، وبالتحديد سنة (1396هـ 1976م)، والمشهد فيها كان جمع من الصحبة والمعارف في مجلس الأستاذ حمود الذييب نهاية كل أسبوع حيث يتداولون العديد من الأمور العامة و الأمور ذات المحتوى والامتداد الفكري والثقافي.

  • المرحلة الثانية: (الاستمرارية والتطور)

             حينما شهدت هذه اللقاءات نوعًا من الاستقرار والتنوع بأن انتظم عقدها كل خميس مع تحديد موضوع بعينه للنقاش في كل أمسية، وعلى هوامشها عقدت أنشطة تجارية، وفعاليات ثقافية وشعرية، وزاد معها أعداد الضيوف.

  • المرحلة الثالثة : (الاستقرار والنضج)

       تعتبر ثمرة المرحلتين الأوليين، وكانت بداياتها سنة 1433هـ (2012م) ومعها تحول الملتقى إلى صالون أدبي أو ديوانية ثقافية بكل معنى الكلمة، وقد أطلق عليه اسمالإثنينيةبعدما استقر يوم انعقادهالإثنينمن كل أسبوع بدلاً منالخميس“.

موقع الإثنينية ومقرها:

العاصمة السعودية الرياض هي مركز الإثنينية في مراحلها الثلاثة، فالبداية أو مقر التأسيس كان في بيت الأستاذ حمود الذييب في حي الملز (المرحلة الأولى)، ثم بيته في حي الروضة، قبل أن ينتقل إلى استراحته بحي الفلاح (المرحلة الثانية)، وفي المرحلة الأخيرة انتقل المجلس إلى مقره الحالي في حي الغدير.

قضايا الساعة في دائرة الاهتمام

تطرح الإثنينية العديد من المسائل المرتبطة بالنشاط الإنساني والحضاري وبقضايا التنمية وآفاق المستقبل، ويشمل ذلك مجالات عدة: وطنية، وتراثية، واقتصادية، وقانونية، واجتماعية، ورياضية، وثقافية، وأدبية، وبيئية، وتقنية، وتنمية بشريةوغيرها، كما تتضمن أمسيات الإثنينية بعض من ألوان الفنون والشعر.

المتحدثون والحضور:

بالإضافة إلى الرموز والخبراء والمختصين السعوديين، تستضيف الإثنينية أيضًا شخصيات خليجية وعربية ومن بلدان إفريقية وأوروبية وآسيوية، يتحدثون عن تجاربهم، وعن جوانب اقتصادية وتنموية وحضارية، هذا بخلاف الحضور والمتابعة من شخصيات عربية وغير عربية تنتظم في حضور أمسيات الإثنينية مما يوفر فرصة لتلاقٍ حضاريٍّ، والتعريف بالدور الدولي والإقليمي على المستوى الإنساني والحضاري للمملكة، وتعزيز الانسجام والتوافق مع العادات والتقاليد السعودية، وتسليط الضوء على القيم الوطنية والدينية للمملكة.

ومن هؤلاء: (تم ترتيب الأسماء ألفبائيا):

    • رجل الأعمال: إبراهيم بن الشيخ.
    • الأمير: أحمد بندر السديري.
    • معالي السيد.أسامة الزامل.
    • المستشار المالي: بسام العبيد.
    • الدكتور: بندر الغميز.
    • الأمير: تركي بن محمد بن ناصر آل سعود.
    • رجل الأعمال: جار الله العضيب.
    • الأديب: حسن الزهراني.
    • الأديب: حمد القاضي.
    • معالي الوزير: خالد القصيبي.
    • الدكتور: راشد أبالخيل.
    • الدكتور: زياد الدريس.
    • الدكتور: سعد الشثري.
    • الفنان: سعد الفرج.
    • معالي الدكتور: سعود بن سعيد المتحمي.
    • الأمير: سعود الشعلان.
    • رحل الأعمال: سعود المريبض.
    • رجل الأعمال: سعيد المرضي.
    • أ.سليمان العصيمي.
    • معالي الدكتور: سليمان أبالخيل.
    • رجل الأعمال: سليمان صالح العثيم.
    • أ.صالح اليوسف.
    • معالي السفير: ضياء الدين با مخرمه.
    • الدكتور: عائض القرني.
    • رحل الأعمال: عبدالرحمن الجريسي.
    • الدكتور:  عبد الرحمن الحجي.
    • م.عبد الرحمن الفاضل.
    • المستشار: عبد العزيز الحسين.
    • الدكتور: عبد اللطيف محمد الحميد .
    • الدكتور: عبد الله الحيدري.
    • رجل الأعمال: عبد الله العثيم.
    • فضيلة الشيخ: عبد الله المطلق.
    • مهندس:عبد المحسن الماضي.
    • معالي الدكتور: علي بن عواض عسيري.
    • الدكتور: علي الطراح.
    • المفكر: علي الهويريني.
    • رجل الأعمال: فلاح دهيمان السبيعي.
    • معالي الدكتور: فهد التخيفي.
    • الأمير: فهد بن مشعل آل سعود.
    • رجل الأعمال: كريم العنزي.
    • رجل الأعمال: ماجد الحكير.
    • المستشار المالي: مازن السديري.
    • مايك آندرو.
    • الأديب: محمد البهكلي.
    • رجل الأعمال: محمد الشارخ.
    • الشيخ: محمد الشايع.
    • رجل الأعمال: محمد أحمد الفوزان.
    • الدكتور: محمد آل زلفة.
    • معالي:  محمد صالح بنتن.
    • الدكتور: محمد عبد الرحمن الربيع.
    • رجل الأعمال: مسعد بن سمار.
    • الأمير: مشعل بن محمد بن سعود.
    • الأمير: نايف الشعلان.
    • الدكتور: هشام القاضي.
    • الدكتور: هيثم الناهي.
    • المستشار: يحيى الشهراني.
    • الدكتور: يعقوب الحجي.
    • رجل الأعمال: يوسف الأحمدي.

الاحتفاء والتكريم

في ختام كل أمسية تحتفي إثنينية الذييب بضيوفها المحاضرين والباحثين بتقديم درعًا تذكارية، ومن جهة أخرى فإنها تحتفي بالرموز الوطنية وتتناول سيرهم الإبداعية لتحفيز الأجيال المتلاحقة على الاقتداء بهم.

إثنينية الذييبتحت سماء الرياض

صدر عن الأمسية كتابٌ موسوعيٌّ بعنوانإثنينية الذييب .. تحت سماء الرياضرصد فعاليات ما يزيد على أربعمائة أمسية من الأمسيات التي قدمتها الإثنينية، مع توثيق تفصيلي لفاعليات ما يزيد على مائتيْ أمسية خلال عشر سنوات من 2012 – 2022م، وهو من إعداد الدكتور عبد الله ناصر الرويشد.

الكتاب يقدم صورة واضحة لمسار الإثنينية وضيوفها الكرام والموضوعات التي طُرحت من خلالها والتي قسَّمها الكتاب إلى ثمانية عشر محورًا، فهناك الوطني والاقتصادي، والطبي، والتراثي، والأمن الاجتماعي، وعلم الإدارة، والقانون والقضاء، والتنمية البشرية وغيرها، وقد زاد من ثراء الكتاب أنه قدَّم تعريفًا مختصرًا بالمتحدثين الرئيسيين في الأمسيات، وضم هوامش تعريفية وتوثيقية واستدراكية للموضوعات، ولاكتمالية التوثيق فقد اتبع فيه منهجًا مفيدًا يتمثل في إضافة رمز تعريفيباركودلعدد كبير من الأمسيات التي يوثقها مما يتيح للقارئعبر تطبيقات الهاتفمشاهدة فيديو تسجيلي للأمسية مع قصائد من الشعر التي ألقيت خلالها، وفي كثير من الأمسيات أضيف تمهيد يتضمن معلومات إضافية حول موضوع الأمسية، ويتكامل مع ما قدمه المحاضر، وقبل كل ذلك ضم الكتاب مدخلًا عبارة عن إلمامة عامة ولمحة تاريخية عن الصالونات الأدبية ثم نبذة تعريفية بإثنينية الذييب وأهدافها، وفي القسم الأخير من الكتاب تم توثيق بعض الآراء حول دور الإثنينية وأمسياتها.

روضة الذييب الغنَّاء

تنتميإثنينية الذييبإلى مجتمعها الكبير المملكة العربية السعودية، تعكس صورته، وتعبر عنه، وتبحث آفاقه التنموية وما يواجهه من تحديات، تهتم بالشباب والنشء وبناء الإنسان، دون أن تغفل قضايا المجتمع الإنساني بشكل عام، فهي ابنة بيئة محلية متسعة الأفق. تأثرت الإثنينيةدون شكبإرث العائلة التي تحمل اسمها (الذييب)، وهي عائلة شغوفة بالثقافة والتراث والعلم منذ مرحلة مبكرة من تاريخ محافظة الزلفي التي يحلو لأهلها تسميتها بـعروس نجدكونها منطقة استراتيجية تتمتع بإطلالات بالغة الروعة ومناظر طبيعية خلابة. وفيها اشتهر العديد من أبناء عائلة الذييب بالكتابة بين الناسكان ذلك في زمان الكتاتيب، وغرف التعليم الملحقة بالمساجد.

من قادة التعليم والكتابة في محافظة الزلفي آنذاك نذكر الشيخ حمود بن إبراهيم الذييب، وابنيه عبد العزيز وناصر، وأخاه سليمان وابنه القاضي الشيخ محمدرحمهم الله جميعًاوقد ذكر المؤرخ فهد الكليب في كتابهعلماء وأعلام وأعيان الزلفيعن الشيخ حمود بن إبراهيم بن صالح الذييب، رحمه الله، أنه يُعد من أبرز الكُتَّاب، وأكثرهم شهرة، وأفضلهم خطًّا، تميز قلمه بالسماكة وببهاء الألوان، ينسب إليه أنه كتب وثيقة بناء سور الزلفي 1347هـ  -1929م،  ووثائق أخرى مهمة جعلت منه شاهدًا ومرجعًا لأحداث تاريخية دقيقة، وكانكما يقول الباحث عبد العزيز الفرهود يُقصد من القرى البعيدة لمدينة الزلفي لإعادة نسخ الأوراق التالفة أو القديمة باعتباره مرجعية في معرفة خطوط سابقيه من العلماء والقضاة والكُتَّاب، وكان يقوم بذلك حسبة وتطوعًا لوجه الله تعالى، وقد استمر في عمله هذا والكتابة للناس لمدة 64 عامًا.

من أعلام أسرة الذييب في مجال التنوير؛ رائد التعليم بالزلفي القاضي الشيخ محمد بن سليمان الذييب، رحمه الله، وكان مدير أول مدرسة بالزلفي (مدرسة القدس) وقد ذكر عنه الشيخ الدكتور محمد إبراهيم الحمد أنه حفظ القرآن الكريم على أيدي مشايخ وعلماء الزلفي، وتعلم مهارة الخط من عمِّه حتى برع فيه، وسخَّر الموهبة التي حباه الله بها لخدمة الجميع، ولم يقتصر عمله في ذلك على كتابة العقود والشهادات بل كان يجدد في معارفها، ويشرح خفاياها، ويوضح تفاصيلها ودقائقها، وكان خبيرا بكُتَّاب عصره ومن سبقوه، وقد قدَّم إسهامات بالغة الأهمية من خلال إمامته وتعليمه في مسجد الذييب وفي جامع الزلفي  وفي مساجد أخرى، قبل أن ينضم إلى سلك القضاء ويتولى الإمامة في الخبر ورأس تنورة  التي توفي بها، رحمه الله.  أما علاقاته مع طلابه فكما يقول الشيخ الدكتور محمد الحمد كانت تقوم على الاحترام المتبادل والمحبة الفائقة حتى أن الكثيرين ممن تتلمذوا على يديه ما زالوا يذكرون مآثره ويجلُّون سيرته؛ أمثال معالي الدكتور حمود البدر، والشيخ عبد المحسن العباد، والشيخ سليمان الفالح، واللواء عبد الله البطيوغيرهم.

في مجال التعليم أيضًا نجد المعلم إبراهيم السليمان الذييب، رحمه الله، قد درَّس في مدرسة الزلفي الأولى (القدس) وعمل إمامًا ومُعلمًا في مسجد الذييب، ولم يقتصر الإسهام في مجال التعليم من عائلة الذييب على الرجال، بل كان للنساء أيضًا دور واضح نستشهد فيه بإسهامات المعلمة نورة سليمان الذييب، رحمها الله، التي ذكر الشيخ الدكتور إبراهيم الحمد أنها كانت حافظة للقرآن الكريم، وقد فتحت منزلها لتعليم الفتيات القراءة والكتابة، وتحفيظ القرآن الكريم بالمجان.

أما في الزمن المعاصر نجد العديد من أبناء عائلة الذييب يساهمون في صناعة المنجز الحضاري بالمملكة، نذكر منهم: اللواء الدكتور صالح بن محمد الذييب، الرئيس السابق للاتحاد العربي لعلوم الأعصاب، وقد اُنتُخب في وقت سابق نائبًا لرئيس الاتحاد العالمي لعلوم الأعصاب، ويُعد الدكتور صالح أول طبيب سعودي يتخصص في مجال طب الأعصاب، وقد تخرج في جامعة فيينا 1397هـ -1977م، وحصل على درجة الدكتوراه عام 1405هـ -1985م، من جامعة مينوسوتا في مينابلس الأمريكية، وقد تدرج في مناصبه العلمية حتى أصبح عضوًا في الكلية الأمريكية للأعصاب فيُعد أول طبيب سعودي ينال هذه العضوية، وثالث طبيب عربي، وقد أسس أول مجلة للعلوم العصبية في العالم العربي، وتولى رئاسة تحرير المجلة الطبية السعودية  لمدة عشرين عامًا، وحاز عضوية المكتبة الطبية الأمريكية، كما اختير عضو هيئة تحرير ومستشار في سبع مجلات علمية طبية دولية، وقد حقق الدكتور صالح الذييب سبقًا علميًّا مهمًا حينما اكتشف نوعًا من الأمراض العصبية سُمِيَ باسمه العائلي (متلازمة الذييب) وتبنت العديد من جامعات العالم تدريسه، وتقديرًا لجهوده ومكانته التي بلغها فإن الجمعية السعودية لعلوم الأعصاب استحدثت جائزة طبية بإسمه باعتباره رائد طب الأعصاب في البلاد.

أيضًا من الرموز العلمية لعائلة الذييب الأستاذ الدكتور عمر بن أحمد الذييب 1401-1437هـ الحاصل على درجة البكالوريوس في علوم الصيدلة من جامعة الملك سعود عام 1981م، حيث عمل معيدًا في الجامعة نفسها قبل أن توفده في بعثة إلى جامعةباثالبريطانية فحصل على درجتيْ الماجستير والدكتوراه في كيمياء الصيدلة (1989م). نشر أكثر من 70 ورقة علمية في مجلات علمية معروفة، وأشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وساهم بتأسيس كلية الصيدلة بجامعة حائل.

وفي مجال علوم اللغة لايمكن أن نغفل عن جهود الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الذييب المتخصص في اللغات القديمة، ويبدو أنه ورث عن أجداده الموهبة والشغف بالكتابة وآثارها، وعمل أستاذًا في جامعة الملك سعود، كما حاضر ودرَّس كأستاذ زائر في عدد من الجامعات داخل المملكة وخارجها منها، جامعات: اليرموك الأردنية، وبرلين الألمانية، وجامعة القاهرة، وجامعة الزقازيق المصرية، وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة حلب السورية، وقد شارك في التنقيب عن آثار الفاو التي حظيت باهتمام عالمي كبير، وتولى رئاسة تحرير عدد من المجلات النوعية المتخصصة، وتعده كثير من الدوائر العالمية مرجعًا مهمًا في علم الآثار واللغات والكتابات القديمة، وحازت جهوده على تقدير واسع داخل المملكة وخارجها فَمُنح جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، وغيرها الكثير.

وإذا عرجنا على مجال التراث الشعبي نلاحظ جهود الأستاذ محمد بن أحمد الذييب المهتم بجمع الأمثال والمأثورات والحِكَم، وقد واصل العمل في ذلك لما يقارب ثلاثين عامًا، سابرًا أغوار المراجع العربية التي لم يتوقف عندها بل خاض غمار البحث في المصادر والمراجع الأجنبية، كما أنه ألَّف كتابًا حمل عنوان “منهل رجال الأعمالجمع فيه ما صادفه من آيات، وأحاديث، وأقوال مأثورة، وأمثال، تختص بمجال الأعمال والتجارة، وهو يعمل حاليًا على مصنف متفرد عن الأمثال يجمع فيه عصارة جهده في هذا المجال، وللأستاذ محمد بن أحمد الذييب، من خلال مؤسساته التجارية، دور مهم في المسؤولية الاجتماعية بدعم ورعاية أنشطة وفعاليات برامج علمية وثقافية واجتماعية مع مبادرات لتحفيظ وتجويد القرآن الكريم، ويولي رعاية ودعم المواهب الشابة داخل المملكة وخارجها جانبًا من اهتمامه.

ليس هذا حصرًا لما تضمه عائلة الذييب من عناصر ساهمت وتساهم في دعم نهضة المملكة، إنما هذه نماذج للتعريف بالبيئة التي أنتجت لنا هذه الروضة الغنَّاءإثنينية الذييب“.

إثنينية الذييب مساهمات ومشروعات مجتمعية:

ومن مساهمات ومشاريع الإثنينية على الأصعدة المجتمعية:

  • المشاركة السنوية المصاحبة للاحتفالات السنوية في يوم التأسيس، واليوم الوطني، والبيعة.
  • إنشاء وبناء ودعم برامج وأنشطة دار منيرة لتحفيظ القرآن في الرياض وإسلام آباد.
  • المساهمة في دعم وتأسيس جمعية اللغة العربية لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
  • رعاية فعاليات الجمعية العلمية السعودية للسُّنة وعلومها .
  • رعاية طلاب مدرسة طيبة الثانوية بمحافظة الزلفي تحت رعاية مدير التعليم.
  • رعاية حفل تخرج طالبات كلية التربية الدفعة 67.
  • رعاية وتمويل حفل تخريج الدفعة (الرابعة والخامسة والسادسة) لمعهد البيان لإعداد معلمات القرآن .
  • رعاية أنشطة طالبات الحفل الختامي بإدارة تعليم منطقة الزلفي ٢٠٢٣.
  • رعاية وتمويل لحملة (تغيرت في رمضان) تحت إشراف خبراء التربية وبحضور ٤٠٠٠ شخصية.
  • طباعة العديد من الكتب الإسلامية المترجمة والتربوية وفي السير لتخليد ذكر أصحابها.
  • جمعيات ومؤسسات تشارك معهم الإثنينية المسئولية المجتمعية:
  • جمعية تكاتف.
  • جمعية سنابل لرعاية الأيتام في محافظة رابغ.
  • جمعية الأيتام الخيرية إخاء.
  • جمعية كيان للأيتام.
  • جمعية أيتام حلى.
  • جمعية رعاية الأيتام بمحافظة حفر الباطنتراؤف“.
  • جمعية الوداد الخيريةأيتام“.
  • جمعية سنابل الخير لرعاية الأيتام.
  • الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياضإنسان“.
  • جمعية أيامي لرعاية وتمكين الأرامل والمطلقات.
  • جمعية العون لرعاية السجناء.
  • تراحم لرعاية السجناء.
  • .جمعية العون لرعاية السجناء بالقريات.
  • جمعية الخير بضرماء.
  • جمعية حفظ خيرات النعمة.
  • جمعية عون الأهلية.
  • الجمعية الوطنية للخدمات المجتمعية.
  • جمعية كبار السن.
  • جمعية مساكن بجازان.
  • جمعية البر الخيرية بالرياض.
  • .جمعية زلفى النسائية للخدمات الاجتماعية .
  • جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق .
  • مجلس جمعيات الباحة.
  • وقف مداد الخيري.
  • جمعية التنمية بعلقة بالزلفي.
  • جمعية حركية للمعاقين.
  • جمعية تواصلالجمعية التقنية الأولى لذوي الإعاقة“.
  • جمعية رعاية مبتوري الأطرافبتور.
  • جمعية كفيف.
  • جمعية تيسير لمساعدة ذوي الأعاقة على الزواج.
  • جمعية الإعاقة الحركية للكبار بالرياض.
  • معهد التربية الفكرية للبنين شرق الرياض.
  • مدينة الملك فهد الطبية.
  • الجمعية الصحية التطوعية بالزلفي.
  • جمعية طفلي الطبية.
  • جمعية بصمة تفاؤل.
  • جمعية العوز.
  • جمعية حياتنا.
  • جمعية قلبي.
  • جمعية العيون السامعة.
  • جمعية لهم للتوعية الصحية والرعاية المنزلية.
  • جمعية سمح للخدمات الطبية.
  • جمعية عيوني.
  • الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الروماتيزم.
  • جمعية معافات الصحية.
  • جمعية البهاق الخيرية فأل بمنطقة الرياض.
  • جمعية سفانة الخيرية للخدمات الصحية بحائل.
  • دعم لوقف نقاء الأول التابع للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين.
  • جمعية أصدقاء البيئة بالزلفي.
  • جمعية سفراء التراث.
  • نادي القراءة للفائزين بمسابقات القراءة.
  • جمعية تحفيظ القرآن بعفيف.
  • جمعية القرآن الكريم بالزلفي.
  • مركز تفسير للدراسات القرآنية.
  • الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بشرورة.
  • الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن برماح.
  • المركز الخيري لتعليم القرآن بالرياض.
  • جمعية درَّاجي الزلفي.
  • نادي طويق.
  • نادي التقدم الرياضي.
  • نادي الجندل السعودي.
  • نادي الزلفي الرياضي.
  • جمعية مشاة بالزلفي.
  • الجمعية التعاونية للنحَّالين بالزلفي.
  • جمعية منتدى الخبرة السعودي.
  • مركز إعلاميون للتدريب.